بربر



البربر والصواب (الأمازيغ) هم مجموع قبائل تعيش في الشمال الأفريقي سماهم العرب (بربر) وذكرت الكثير من الكتب العربية القديمة أن سبب تسميتهم (بربر) لصعوبة فهم كلامهم للسامع  أي (بربرة)
يقول الدكتور محسن بن سليمان العطيات العطوي - مستدركا - وهذا خطأ شنيع ومتواتر في تفسير كلمة (بربر) وقع فيه الكثير من العرب الأوائل وحتى الثقات منهم ، يقول العطيات أن الرومان أطلقوا كلمة (باربيريوس) على كل الشعوب التي لاتنتمي لحضارتي (روما) أو (فارس) والكلمة حين أطلقها الرومان كان القصد منها تصنيف الشعوب إلى شعوب (بوليسيوس) أي متمدنة وشعوب (باربيريوس) أي غير متمدنة أي يغلب عليهم حالة الترحال
والأمازيغ قبائل ذات حضارة ضاربة في أعماق التاريخ وتتوزع القبائل الرئيسية منها كقبيلة (صنهاجة) وقبيلة (ليبو) وقبيلة (تشلحيت) و(المشوش) على منطقة الشمال الأفريقي
و لفظ (أمزيغ) في لغتهم يعني الحّرالطليق 
الأمازيغ والفراعنة:
يقول الدكتور العطيات وكان قسم كبير من القبائل الأمازيغية تجول في الشمال الأفريقي كبدو رحل وكانوا ذو سطوة شديدة ومراس كبير في الحرب وأستطاع الفراعنة أستمالة الكثير من الأمازيغ ليكونوا جنودا وقوادا حتى أن الفرعون (شيشنق) الذي أسس الأسرة الفرعونية الثانية والعشرون والتي حكمت مصر لأكثر من 200 عام هو قائد أمازيغي ينتمي إلى قبيلة (المشوش) الأمازيغية, وهذه القبيلة هي على الأرجح من تونس الحالية وتلى حكم (المشوش) حكم أمازيغي آخر وهي قبيلة (ليبو) وهي التي أتخذتها (ليبيا) الحالية أسما لها
الأمازيغ والرومان:
يقول العطيات ولنفس المبررات التي أقنعت الفراعنة بالأستعانة بالأمازيغ نجد أن روما في أعظم عصورها أتخذت قادة عظام من القبائل الأمازيغية ثم تحول القادة الأمازيغ وبمرور الوقت إلى قياصرة (حكام) لروما ومن أبرزهم (سيفاريوس) و (سبتيموس) و(ماكرينوس) جميعهم  من أصل أمازيغي
الأمازيغ والعرب:
 أن من المعروف أن قبائل الأمازيغ أهل خيل وحرب قاوموا المد العربي-الأسلامي لاكثر من مائة عام وبتحول عدد من قادة الأمازيغ من مختلف القبائل الأمازغية إلى الأسلام وأنحيازهم له بدأت التصدعات في كيانات القبائل الأمازيغية و(أستعرب) عددا لاباس به من أفرادها يقول العطيات وكانت نظرة العرب للأمازيغ نظرة دونية فسموهم (بربر) وابقوا على هذه التسمية الجائرة إلى العصر الحاضر وبالرغم من أنصهار الكثير من أفراد القبائل الأمازيغية مع العرق العربي بقي بعض الأمازيغ يقاوم طمس الحضارة واللغة الأمازيغية بل أن هناك شخصيات (أمازيغية) بارزة كان لها حضور في الحضارة الأسلامية ومنهم:
طارق بن زياد (قائد) وأسمه أطلق على جبل طارق
يوسف بن تاشفين (قائد)
أبن خلدون (مؤسس علم الأجتماع وكتابه الشهير- المقدمة)
أبن بطوطة (أعظم رحالة بشري أمضى قرابة 30 عاما مرتحلا)
عباس بن فرناس (أول من حاول الطيران من البشر كان عمره 40 عاما حينما قام بمحاولته)
المملكة المغربية والثقافة الأمازيغية:
 قام الملك محمد السادس - وهو الملك الثالث والعشرون لسلالة الأسرة العلوية - وفور أستلامه ولاية العرش بأنشاء المعهد الملكي للثقافة والتاريخ الأمازيغي (يمكن الوصول اليه أتباع الرابط) وتم أعتبار اللغة الأمازيغية لغة رسمية للبلاد بالأضافة للغة العربية ويقوم التلفزيون المغربي الرسمي ببث الأخبار اليومية والبرامج الموجهة للأسرة باللغة الأمازيغية ويعزو الدكتور العطيات بأن ذلك التحول لربما بسبب تأثير الأم أذا علمنا أن والدة الملك الحالي هي (للا) لطيفة بنت موحا بن أوحمو وهو من زعماء قبيلة (زايان) الأمازيغية.
تاثير لهجة بني هلال (نجد) وبني سليم (الحجاز) على اللغة الأمازيغية:
يقول الدكتور العطيات أن بعض الكلمات ذات الأستعمال اليومي عند الأمازيغ هي في الواقع من لهجة بني هلال (وزعيمهم المشهور أبوزيد الهلالي) وبني سليم والذين أرتحلوا من الجزيرة العربية  واليك بعضا منها : 
*  ديالي : الكلمة مركبة  من (دا لي)  أصلها من (ذا لي) أي (هذا لي)
*  بزاف بمعنى (كثير) وهي من (جزاف) وتعني الكثرة.
*  كراع بمعنى  سيقان
*  انطم بمعنى اسكت
* باح بمعنى نفاذ الشيء 
* قعمز بمعنى جلس ، جلس القرفصاء (مقعمز على عتبة الباب)
* اقديت أي أحسنت (بفعل الصواب)
* ورع أي طفل صغير

(طز) و(طــيزو)


ذكر أحد المواقع أن كلمة (طز) و(طــيزو) هي من كلمات اللغة التركية.

يقول الدكتور محسن بن سليمان العطيات العطوي - مستدركا - 
أن كلتا الكلمتين ليستا من اللغة التركية كا ذكر الموقع واليك 
الأستدراك.

كلمة (طـز) هي في الحقيقة من اللغة المصرية القديمة (الهيروغليفية) وتكتب على نحو (انظر الرسم المرافق) (أنقر على الرسمة المرفقة للتكبير) وتنطق على نحو (تــز) وتقال الكلمة في معرض الأزدراء وعدم الأهتمام ولازالت الكلمة قيد الأستعمال في مصر وبعض البلاد العربية.
أما كلمة (طيزو) فهي إيضا ليست من اللغة التركية وأنما هي من اللغة الآرامية الشرقية (السريانية|السورية) وتكتب على نحو (انظر الرسم المرافق) (أنقر على الرسمة المرفقة للتكبير) وتلفظ على نحو (تـيـزو) وتعني (مؤخرة) الأنسان ولاتزال الكلمة مستعملة في بلاد الشام حتى يومنا الحاضر