حقيقة (سم)

حينما قدمت إلى العاصمة الرياض عام 1405-1985 سمعت ولأول مرة ترديد الناس لكلمة (سم) وهي كلمة تأتي في معرض الحديث وتعني الموافقة والقبول على نحو قولهم (سم طال عمرك) .
يقول الشيخ الأديب محمد بن ناصر العبودي في كتابه  (معجم الأصول الفصيحة للألفاظ الدارجة) أن كلمة (سم) هي أختصارا لـ (سم الله ) أو (سم بأسم الله).
 واستدرك على ذلك مصححا بأن كلمة (سم) كلمة غير عربية على الأطلاق وليست مختصرا لأي جملة عربية وأنها من صميم اللغة البرتغالية.
واقول أن كلمة (سم) كلمة وافدة على اللغة الدارجة في نجد وخصوصا في العاصمة الرياض وعمر الكلمة لا يزيد عن 40 سنة على أكثر تقدير ويعتقد العطيات أن هذه الكلمة دخلت عن طريق العمال من (سلطنة عمان) حيث كان هؤلاء العمال هم العمالة الرئيسية في مدينة الرياض حتى أواسط السبيعينيات الميلادية والمعروف أن عُمان كانت محتلة من قبل البرتغاليين لقرون لأهمية موقعها على الخليج العربي وبحر العرب ومن الطبيعي أن يتسرب شيئا من اللغة البرتغالية الى حياة العمانيين اليومية وخصوصا الألفاظ البسيطة وعليه فقد وجدت كلمة (سم) طريقها الى لهجة أهل عُمان
بقي أن اقول أن كلمة (سم) في اللغة البرتغالية تعني (نعم ، موافق) وهي من كلماتها الرئيسية شائعة الأستعمال ولا تزال هذه الكلمة متداولة في اللغة البرتغاليه حتى اليوم فأن صادفت يوما برتغاليا وقال لك شيئا فهمته أو لم تفهمه ثم قلت له (سم) فأنه يدرك على الفور أنك توافقه على ما يقول.

الرغبة و المحرم


(ينقر على الرسمة أعلاه لتكبيرها) 


ترد الصويرات في اللغّة الصينيّة التي لها دلالات (الرغبة)  و (المُحرّم) وكأنها ترجمة لكن بالرسم من المفهوم (الأنجيلي) فنجد الصويرة التي تدل على الرغبة (لآن) أنظر الرسم المرفق وفي نصفها الأعلى شجرتان ترمزان لشجرتي (الحياة) أي حياة الخلود و (المعرفة) أي المعرفة المطلقة وفي نصف الصويرة الأسفل نجد رُميزة (حواء) ، أذا الرغبة (لآن) ما هي الا أشتياق حواء (أم البشر) في حياة الخلود وأن تكون لديها المعرفة المطلقة.
غير أن الرغبة (لآن) هذه هي رغبة مُحرّمة (جِن) وسبب التحريم قول خفيّ أو وحيّ  يوحي بالأمتناع عن تناول ثمار شجرتي الخلود والمعرفة.
أستدرك على ذلك وأقول أن مفهوم الشجرتان (الخلود والمعرفة) هو مفهوم أسطوري سومري قديم وورد في أسطورة خلق الأنسان السومرية والتي تقول أنه وحينما صنعت الربّة السومرية (آنكي) حواء الأولى من الطين الأحمر ووضعتها في حديقة (البردوس) حتى تصقلها الشمس فما لبثت حواء بالتحرك وأخذت تمشي على أربعة قوائم وأخذت في محاولة النطق وصارت تتحدث مع ربتها (آنكي) التي تسمعها ولا تراها  والتي أمرتها بأن تقتات مما تشاء من ثمار وحشائش الحديقة ماعدا شجرتين تقعان في طرف الحديقة غير أن حواء وبسبب فضولها الكبير تناولت شيئا من ثمار الشجرتين المحرمتين وعلى الفور طردتها (آنكي) من البردوس غير أن حواء تمكنت من أقناع الآله دموز (تمّوز) وهو آله الخصب بالزواج منها وبدأت حواء الأولى تضع مولودا تلو الآخر فأنجبت مئات الآلوف وغطت بنسلها أكثر الأرض وأصبحت إيضا تعرف الخير من الشر والصواب من الخطأ وتعرف إيضا كيف تصيد في البحر والنهر وتعرف فلاحة الأرض وتعلمت الحياكة وحينما علمت بنية (ثعبان الأرض) الخبيثة بأغراق نسلها بطوفان من المياه يخرج من بواطن الأرض صنعت قاربا خشبيا على عجل وأستطاعت أن تحمل فيه 8 من نسلها فكانت سببا في بقاء نسلها ونجاته من الطوفان المدمر والذي عم جميع الأرض وأغرق كل من عليها.
وعليه يعتقد الدكتور العطيات أن اللغة الصينية القديمة والتي تمتد لأكثر من 5 الآف سنة وسبقت الأنجيل بحوالي 3000 سنة أنما تأثرت بفكرة الخلق السومرية وليس بفكرة الخلق كما ترد في الأنجيل (الأنجيل حرفيا يعني البشارة بالأغريقية القديمة)

زواج القاصرات

شن بعض مثقفي العرب هجوما لاذعا على السلطة الدينية في المملكة العربية السعودية وأتهموها بأنها تجيز زواج القاصرات.
ومما ساقه هولاء أن المملكة  تكررت فيهما حوادث زواج القاصرات وأن هكذا نوع من زيجات يجب منعه.
أكتب مستدركا (مصححا)  على ماذهب اليه القوم وهجومهم الشنيع _والذي لا اجد له مبررا_ خصوصا أن الحالات التي تم رصدها في المملكة من زواج القاصرات هي حالات قليلة جدا ومعزولة ولا تشكل "ظاهرة" وأقول لا يوجد تعريف للسن التي يمكن القول أن الطفلة أنتقلت من مرحلة الطفولة الى أول مراحل الرشد وهناك خلاف في تحديد السن حتى في أكثر الدول تقدما فمنهم من ذهب الى الأخذ بعمر 12 سنة والبعض أختار 16 ودول كثيرة أختارت 18 سنة
لدينا في المملكة قانون  تعارف عليه الناس  وهو قانون غير مكتوب يعتبر سن 12 سنة هي السن التي تفرق بين الطفولة والرشد.
هناك 4 ولايات أمريكية تجيز الزواج بالطفلة أذا تمت 12 سنة بشرط الحصول على اذن مكتوب من والديها أو أحدهم وهناك 10 ولايات تسمح بزواجها  أذا أتمت  16 سنة مع شرط موافقة الوالدين
وهناك أجماع في كل الولايات أن سن 18 هو سن تستطيع فيه الفتاة الزواج ولا يشترط في ذلك موافقة الوالدين.
أعود للولايات الأمريكية التي تسمح بزواج الطفلة التي أتمت 12 سنة من عمرها وأقول أن قانون السماح هذا أنما وضع في أوائل عام 1900 ولو علمنا أن متوسط عمر الذكور في ولاية ميسوري مثلا وبحسب جداول الاحصائيات هو مابين 35-40 عاما و للأناث مابين 40-43 عاما لأدركنا على الفور أن سن 12 هو سن مقبول ومنطقي تماما في ذلك الوقت الا أنه وبالرغم من الأرتفاع الملحوظ في متوسط أعمار الأمريكيين على مدى أكثر من 100 عام من الرعاية الصحية الممتازة أصبح متوسط أعمار الذكور يصل إلى 66-78 عاما والأناث 70-83 عاما الا أن هذا القانون لا يزال مكتوبا في الأحوال الشخصية.

في المقطع التالي نرى كيف نجح مسن أمريكي عمره 65 سنة في أقناع أسرة أمريكية بالزواج من أبنتهم ذات 12 ربيعا والحصول على أذن منهما كما ينص قانون ولاية ميسوري ..... مشاهدة ممتعة

https://www.youtube.com/watch?v=BDrKZpHsufc