الرغبة و المحرم


(ينقر على الرسمة أعلاه لتكبيرها) 


ترد الصويرات في اللغّة الصينيّة التي لها دلالات (الرغبة)  و (المُحرّم) وكأنها ترجمة لكن بالرسم من المفهوم (الأنجيلي) فنجد الصويرة التي تدل على الرغبة (لآن) أنظر الرسم المرفق وفي نصفها الأعلى شجرتان ترمزان لشجرتي (الحياة) أي حياة الخلود و (المعرفة) أي المعرفة المطلقة وفي نصف الصويرة الأسفل نجد رُميزة (حواء) ، أذا الرغبة (لآن) ما هي الا أشتياق حواء (أم البشر) في حياة الخلود وأن تكون لديها المعرفة المطلقة.
غير أن الرغبة (لآن) هذه هي رغبة مُحرّمة (جِن) وسبب التحريم قول خفيّ أو وحيّ  يوحي بالأمتناع عن تناول ثمار شجرتي الخلود والمعرفة.
أستدرك على ذلك وأقول أن مفهوم الشجرتان (الخلود والمعرفة) هو مفهوم أسطوري سومري قديم وورد في أسطورة خلق الأنسان السومرية والتي تقول أنه وحينما صنعت الربّة السومرية (آنكي) حواء الأولى من الطين الأحمر ووضعتها في حديقة (البردوس) حتى تصقلها الشمس فما لبثت حواء بالتحرك وأخذت تمشي على أربعة قوائم وأخذت في محاولة النطق وصارت تتحدث مع ربتها (آنكي) التي تسمعها ولا تراها  والتي أمرتها بأن تقتات مما تشاء من ثمار وحشائش الحديقة ماعدا شجرتين تقعان في طرف الحديقة غير أن حواء وبسبب فضولها الكبير تناولت شيئا من ثمار الشجرتين المحرمتين وعلى الفور طردتها (آنكي) من البردوس غير أن حواء تمكنت من أقناع الآله دموز (تمّوز) وهو آله الخصب بالزواج منها وبدأت حواء الأولى تضع مولودا تلو الآخر فأنجبت مئات الآلوف وغطت بنسلها أكثر الأرض وأصبحت إيضا تعرف الخير من الشر والصواب من الخطأ وتعرف إيضا كيف تصيد في البحر والنهر وتعرف فلاحة الأرض وتعلمت الحياكة وحينما علمت بنية (ثعبان الأرض) الخبيثة بأغراق نسلها بطوفان من المياه يخرج من بواطن الأرض صنعت قاربا خشبيا على عجل وأستطاعت أن تحمل فيه 8 من نسلها فكانت سببا في بقاء نسلها ونجاته من الطوفان المدمر والذي عم جميع الأرض وأغرق كل من عليها.
وعليه يعتقد الدكتور العطيات أن اللغة الصينية القديمة والتي تمتد لأكثر من 5 الآف سنة وسبقت الأنجيل بحوالي 3000 سنة أنما تأثرت بفكرة الخلق السومرية وليس بفكرة الخلق كما ترد في الأنجيل (الأنجيل حرفيا يعني البشارة بالأغريقية القديمة)