أصبح (الهلال) رمزا لكل ما هو أسلامي بلا منازع بل أن من كبار الدول الأسلامية جعلت الهلال في علمها الرسمي وقد ذهب غير واحد من البحاثة الى تفسيرات شتى في أتخاذ الهلال وجعله على مآذن المساجد وذهب بعض هذه التفسيرات بعيدا عن كل معقول.
والصواب بحسب الدكتور محسن بن سليمان العطيات العطوي أن (الهلال) ومن ثم رؤيته أرتبط بتحديد دخول وخروج (المواقيت الشرعية) في الأسلام فكان له علاقة وثيقة بعدة شعائر هامة في الأسلام لا تكون الا في أشهر معلومة وتسمى في الفقه (آهلة الشهور) يُعرف أبتداء الشهور وأنتهاءها (أي الشهور الهجرية) خذ على سبيل المثال مثلا تحري رؤية هلال شهر (رمضان) الكريم ورؤية هلال الشهر الذي يليه ( شهر شوال) الذي يؤذن بانقضاء شهر رمضان المبارك ثم تحديد الستة ايام المباركة فيه ثم (أربعة أشهر حرم) وهي رجب وذو القعدة وذو الحجة والمحرم ، واحد فرد وثلاثة سرد ، ويأتي ضمنها مواقيت الحج وهي في مجموعها مواقيت عظيمة أقرها الله عز وجل في كتابه العظيم قال تعالى :
( إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حرم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة واعلموا أن الله مع المتقين ( 36 ) . إنما النسيء زيادة في الكفر يضل به الذين كفروا يحلونه عاما ويحرمونه عاما ليواطئوا عدة ما حرم الله فيحلوا ما حرم الله زين لهم سوء أعمالهم والله لا يهدي القوم الكافرين)
ومعنى النسيء الوارد في الآية الكريمة هو تأخير تحريم شهر إلى شهر آخر ، وذلك أن العرب كانت تعتقد تعظيم الأشهر الحرم ، وكان ذلك مما تمسكت به من ملة إبراهيم عليه السلام ، وكانت عامة معيشهم هي من الصيد والغارات التي تشنها قريش على من جاورهم فتجعلهم (صفرا) ، فكان يشق عليهم الكف عن ذلك ثلاثة أشهر وعلى التوالي ، وربما إيضا وقعت حربا في بعض الأشهر الحرم فيكرهون تأخير حربهم ، فنسئوا أي : أخروا تحريم ذلك الشهر إلى شهر آخر ، فكان من عادتهم تأخير تحريم المحرم إلى صفر ، فيحرمون صفر ويستحلون المحرم ، فإذا احتاجوا إلى تأخير تحريم (صفر) وغالبا ما كانوا يختارون هذا الشهر بعينه أخروه إلى ربيع ، هكذا شهرا بعد شهر ، حتى استدار التحريم على السنة كلها . فقام الإسلام وقد رجع المحرم إلى موضعه الذي وضعه الله عز وجل فيه ، وذلك بعد دهر طويل ، فخطب النبي صلى الله عليه وسلم في حجته كما ورد في الحديث الشريف عن أبي بكرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق السماوات والأرض ، السنة اثنا عشر شهرا ، منها أربعة حرم ، ثلاثة متواليات : ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ، ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان " . وقال : " أي شهر هذا؟ قلنا الله ورسوله أعلم ، فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه ، فقال : أليس ذو الحجة؟ قلنا : بلى ، قال : أي بلد هذا؟ قلنا الله ورسوله أعلم ، فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه ، فقال : أليس البلد الحرام؟ قلنا : بلى ، قال : فأي يوم هذا؟ قلنا : الله ورسوله أعلم ، فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه ، قال : أليس يوم النحر؟ قلنا : بلى ، قال : فإن دماءكم وأموالكم ، قال محمد : أحسبه قال : وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا ، في بلدكم هذا ، في شهركم هذا ، وستلقون ربكم فيسألكم عن أعمالكم ، ألا فلا ترجعوا بعدي ضلالا يضرب بعضكم رقاب بعض ، ألا ليبلغ الشاهد الغائب ، فلعل بعض من يبلغه أن يكون أوعى له من بعض من سمعه ، ألا هل بلغت ألا هل بلغت " ؟
والصواب بحسب الدكتور محسن بن سليمان العطيات العطوي أن (الهلال) ومن ثم رؤيته أرتبط بتحديد دخول وخروج (المواقيت الشرعية) في الأسلام فكان له علاقة وثيقة بعدة شعائر هامة في الأسلام لا تكون الا في أشهر معلومة وتسمى في الفقه (آهلة الشهور) يُعرف أبتداء الشهور وأنتهاءها (أي الشهور الهجرية) خذ على سبيل المثال مثلا تحري رؤية هلال شهر (رمضان) الكريم ورؤية هلال الشهر الذي يليه ( شهر شوال) الذي يؤذن بانقضاء شهر رمضان المبارك ثم تحديد الستة ايام المباركة فيه ثم (أربعة أشهر حرم) وهي رجب وذو القعدة وذو الحجة والمحرم ، واحد فرد وثلاثة سرد ، ويأتي ضمنها مواقيت الحج وهي في مجموعها مواقيت عظيمة أقرها الله عز وجل في كتابه العظيم قال تعالى :
( إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حرم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة واعلموا أن الله مع المتقين ( 36 ) . إنما النسيء زيادة في الكفر يضل به الذين كفروا يحلونه عاما ويحرمونه عاما ليواطئوا عدة ما حرم الله فيحلوا ما حرم الله زين لهم سوء أعمالهم والله لا يهدي القوم الكافرين)
ومعنى النسيء الوارد في الآية الكريمة هو تأخير تحريم شهر إلى شهر آخر ، وذلك أن العرب كانت تعتقد تعظيم الأشهر الحرم ، وكان ذلك مما تمسكت به من ملة إبراهيم عليه السلام ، وكانت عامة معيشهم هي من الصيد والغارات التي تشنها قريش على من جاورهم فتجعلهم (صفرا) ، فكان يشق عليهم الكف عن ذلك ثلاثة أشهر وعلى التوالي ، وربما إيضا وقعت حربا في بعض الأشهر الحرم فيكرهون تأخير حربهم ، فنسئوا أي : أخروا تحريم ذلك الشهر إلى شهر آخر ، فكان من عادتهم تأخير تحريم المحرم إلى صفر ، فيحرمون صفر ويستحلون المحرم ، فإذا احتاجوا إلى تأخير تحريم (صفر) وغالبا ما كانوا يختارون هذا الشهر بعينه أخروه إلى ربيع ، هكذا شهرا بعد شهر ، حتى استدار التحريم على السنة كلها . فقام الإسلام وقد رجع المحرم إلى موضعه الذي وضعه الله عز وجل فيه ، وذلك بعد دهر طويل ، فخطب النبي صلى الله عليه وسلم في حجته كما ورد في الحديث الشريف عن أبي بكرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق السماوات والأرض ، السنة اثنا عشر شهرا ، منها أربعة حرم ، ثلاثة متواليات : ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ، ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان " . وقال : " أي شهر هذا؟ قلنا الله ورسوله أعلم ، فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه ، فقال : أليس ذو الحجة؟ قلنا : بلى ، قال : أي بلد هذا؟ قلنا الله ورسوله أعلم ، فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه ، فقال : أليس البلد الحرام؟ قلنا : بلى ، قال : فأي يوم هذا؟ قلنا : الله ورسوله أعلم ، فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه ، قال : أليس يوم النحر؟ قلنا : بلى ، قال : فإن دماءكم وأموالكم ، قال محمد : أحسبه قال : وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا ، في بلدكم هذا ، في شهركم هذا ، وستلقون ربكم فيسألكم عن أعمالكم ، ألا فلا ترجعوا بعدي ضلالا يضرب بعضكم رقاب بعض ، ألا ليبلغ الشاهد الغائب ، فلعل بعض من يبلغه أن يكون أوعى له من بعض من سمعه ، ألا هل بلغت ألا هل بلغت " ؟