أولا يرجى الأستماع للفيديو المرفق بجزئيه :
* الجزء الأول وهو الفهم (الشرعي) لكلمة (اضربوهن)
* الجزء الثاني وهو ما زعمه الأخ (لؤي شريف) أن كلمة (اضربوهن) في الآية الكريمة كلمة غيرعربية بل هي عبرية-آرامية على حسب زعمه وهو الجزء الذي يتم الاستدرك عليه (أي تصحيحه) في هذه التدوينة
(تم أختصار بعض المقاطع المرسلة وتم دمجها وحذف التكرار منها لتكون في الحد المسموح برفعه في المدونة وهو 100 ميقا لذلك وجب التنويه فحجم المقطع المدمج الذي تشاهده هو 96 ميقا)
**********
ومقطع آخر وهو للأخ (لؤي شريف) يقول فيه أن كلمة
(اضربوهن) الواردة في معرض الآية الكريمة السابقة ليست عربية وأنها من كلمة (ادرباه) وهي كلمة عبرية من أصل آرامي (سورياني) وأنها لا تعني الضرب (المعروف) وأنما تعني (على النقيض) أي (أفعلوا عكس ما ذكر) وشرح وقال أي أفعلوا عكس النشوز وهو السعي في الأصلاح.
وللتوضيح فقد ارفقت باستدراكي الرسمة أدناه وهي للكلمة (ادربا) محل النقاش كما ترد في الآرامية (السريانية-السورية) الشرقية والا فهي ترد على نحو لفظ (ادربو) في الآرامية الغربية .
وللتوضيح فقد ارفقت باستدراكي الرسمة أدناه وهي للكلمة (ادربا) محل النقاش كما ترد في الآرامية (السريانية-السورية) الشرقية والا فهي ترد على نحو لفظ (ادربو) في الآرامية الغربية .
وعليه أستدرك على ما زعمه الأخ (لؤي) فأقول أن اللغة العربية هي اللغة الوحيدة في العالم التي يأتي فيها حرف (ض)
حتى سميت بلغة (الضاد) وعليه فليس في اللغة الآرامية (السريانية) ولا في اللغة
العبرية حرف (ض) و لا حتى (ظ)
ولأثبات أن الحروف العربية ليست من الآرامية (أقرأ هذه التدوينة على الربط أدناه : هل حروف اللغة العربية من اللغة الآرامية (السريانية)
وهناك أصول يتبعها أهل اللغة في معرفة الأصيل من الدخيل ومنها أعادة الكلمة مدار النقاش الى جذرها الثلاثي ثم النظر في حروف الجذر وهل هي حروف من أصل اللغة أم لا وعليه فكلمة النقاش هي (اضربوهن) وهي من الجذر الثلاثي (ضرب) وجميع حروفها عربية بل أن فيها حرفا وهو حرف (ض) وهو حرف يدل وبنسبة 100% أن الكلمة عربية الأصل ولا مجال حتى لواحد من المليون أن تكون (اضربوهن) عبرية فضلا ان تكون آرامية ويبدو لي أن الأخ (لؤي) استشكل عليه تقارب اللفظ بين كلمة (ادربا) العبرية - الآرامية و (أضربوهن) العربية وهي من فعل (ضرب) كما أستشكل على الكثيرين من قبله ومنذ مئات السنين كلمة (מַחְמָד) العبرية والتي وردت في التوراة والتي تلفظ على نحو (مخمد) فقال أن أسم نبينا وردت في التوراة في حين أن المعنى الحقيقي للكلمة (لطيف ، وديع) وتطلق هذه الصفة على الأنسان وعلى الحيوان على حد سواء ويلاحظ أنه في العبرية يلفظ حرف الحاء خاءا .أو كالذي وجد نصا عربيا مكتوب على نحو (أنه قول سديد) فقال أن (قول) أنما هي من الأنجليزية (Goal) والتي تتطابق لفضيا مع كلمة (قول) العربية فيصل الى أستنتاج لغوي خاطيء بالقول أن المراد من النص هو (أنه هدف سديد) وشتان بين الحقيقة والوهم وهي أوهام وتفسيرات لا يقبلها العقل ولقد وقع الأخ (لؤي) -وللأسف - في الكثير من الوهم في تفسيراته اللغوية الخاطئة وخصوصا لبعض الكلمات القرآنية لأنه (لؤي) ممن يعتقد بآرامية (سريانية) لـ (بعض) الفاظ القرآن وهو أمر الف فيه المستشرقون كتبا كثيرة لعل أشهرها كتاب القراءة السريانية-الآرامية للقرآن وللأسف فأن الأخ لؤي وغيره أنما يسيرون كما أسلفت خلف أوهام المستشرقين وأقوالهم ويكررون وينشرون ما كتبوه وافتروه وينشرون سموهم بدون فهم وتروي فليس من تعلم حروف لغة ماء بقادر على سبر أغوارها.
ولأثبات أن الحروف العربية ليست من الآرامية (أقرأ هذه التدوينة على الربط أدناه : هل حروف اللغة العربية من اللغة الآرامية (السريانية)
وهناك أصول يتبعها أهل اللغة في معرفة الأصيل من الدخيل ومنها أعادة الكلمة مدار النقاش الى جذرها الثلاثي ثم النظر في حروف الجذر وهل هي حروف من أصل اللغة أم لا وعليه فكلمة النقاش هي (اضربوهن) وهي من الجذر الثلاثي (ضرب) وجميع حروفها عربية بل أن فيها حرفا وهو حرف (ض) وهو حرف يدل وبنسبة 100% أن الكلمة عربية الأصل ولا مجال حتى لواحد من المليون أن تكون (اضربوهن) عبرية فضلا ان تكون آرامية ويبدو لي أن الأخ (لؤي) استشكل عليه تقارب اللفظ بين كلمة (ادربا) العبرية - الآرامية و (أضربوهن) العربية وهي من فعل (ضرب) كما أستشكل على الكثيرين من قبله ومنذ مئات السنين كلمة (מַחְמָד) العبرية والتي وردت في التوراة والتي تلفظ على نحو (مخمد) فقال أن أسم نبينا وردت في التوراة في حين أن المعنى الحقيقي للكلمة (لطيف ، وديع) وتطلق هذه الصفة على الأنسان وعلى الحيوان على حد سواء ويلاحظ أنه في العبرية يلفظ حرف الحاء خاءا .أو كالذي وجد نصا عربيا مكتوب على نحو (أنه قول سديد) فقال أن (قول) أنما هي من الأنجليزية (Goal) والتي تتطابق لفضيا مع كلمة (قول) العربية فيصل الى أستنتاج لغوي خاطيء بالقول أن المراد من النص هو (أنه هدف سديد) وشتان بين الحقيقة والوهم وهي أوهام وتفسيرات لا يقبلها العقل ولقد وقع الأخ (لؤي) -وللأسف - في الكثير من الوهم في تفسيراته اللغوية الخاطئة وخصوصا لبعض الكلمات القرآنية لأنه (لؤي) ممن يعتقد بآرامية (سريانية) لـ (بعض) الفاظ القرآن وهو أمر الف فيه المستشرقون كتبا كثيرة لعل أشهرها كتاب القراءة السريانية-الآرامية للقرآن وللأسف فأن الأخ لؤي وغيره أنما يسيرون كما أسلفت خلف أوهام المستشرقين وأقوالهم ويكررون وينشرون ما كتبوه وافتروه وينشرون سموهم بدون فهم وتروي فليس من تعلم حروف لغة ماء بقادر على سبر أغوارها.
أعود فأقول أن كلمة (اضربوهن) أنما هي مأخوذة من الجذر الثلاثي العربي
(ضرب) فهي بالمطلق ليست لا من السريانية ولا من العبرية لأن العبرية والأرامية ليس فيهما حرفي (ض) و(ظ)
أعلم أن للجذر العربي الأصيل (ضرب) معان كثريرة فاقت 50 معنى من المعاني المتقاربة والمتباعدة لعل أشهرها مقولة العرب الخالدة وهي في الضرب (ضرب زيدٌ عمرا) وهو بخلاف الكلمة (ادربا) الآرامية-العبرية (أنظر الرسم المرفق للتوضيح)
كلمة (אדרבּא)(ادربا) العبرية-الآرامية من معانيها
1- على النقيض ، على العكس تماما
2- فكرة حسنة
3- في حقيقة الأمر
4- وأنه لكذلك
الآن سآخذك في رحلة قصيرة لننظر في
جملة من معاني (ضرب) العربية ومشتقاتها وعلى العلم لم أوردها جميعا لأن بيان جميع معانيها أمر
يطول به المقام :
ضرب :
الضرب معروف، والضرب مصدر ضربته؛ وضربه يضربه
كسرت لأصحابي على عجل
كسرا
والمعروف
أن خبز الـمَلَّة أنما يصنع من عجين ثم يُمّل (أي يُدّس) في الرماد الحار ثم يوضع
عليه شيء من الجمر حتى أذا نضج يضرب بعصى أو نحوه ليزال ما علق به من رماد وتراب
ثم يكسر الى قطع تسمى كسرة ثم يوزع ليؤكل
و(الضرب) أيضا
هو الذِكر وهو أيراد الأَمْثال لأخذ العبرة والأعتبار قال تعالى (واضرب لهم مثلا
أَصحاب القرية)
و(الضرب)
أيضا الرجل الممشوق قليل اللحم
قال طرفة
بن العبد :
أَنا الرجل
الضرب، الذي تعرفونه ... خشاش كرأس الـحيّة الـمتوقد و(الضرب) أيضا الصنف أو النوع
من الأشياء. يقال: هذا من ضرب ذاك أي من نحوه وصنفه ونوعه والجمع (ضروب)
أَراك من
الضّرب الذي يجمع الـهوَى...وحولك نسوان لـهن ضروب
وقول آخر :
وضرب نساءٍ
لو رآهنّ ضارب ... له ظُلَّة في قُلَّة، ظل رانيا
و(الضرب) أيضا أقبال الليلُ وأنتشار ظلامه فهو ليل
(ضارب)
سرى مثل
نبض العرق والليلُ ضارب ... بأرواقه، والصبح قد كادَ يسطع
وقال آخر:
ورابعتني تحت ليل ضارب ... بساعد فعم وكف خاضب
والمرابعة
هي أن يمسك الواحد بمعصم الآخر ثم يجعل العِدْل بينهما ثم يرفع كل واحد منهما طرف
العِدْل الذي يليه ليرفعاه على ظهر الجمل
و (الضرب) أيضا هو المنع والحبس
قال تعالى في
سورة الكهف (فضربنا على اذانهم فى الكهف سنين عددا) أي منعنا وحبسنا أذانهم من
سماع الصوت فأستمروا في سباتهم لأنه من المعروف علميا أن كل حواس الأنسان تتوقف
عند السبات (النوم) ماعدا حاسة السمع.
و(الضرب) أيضا
هو التباعد.
فإن تضرب
الأيام يا ميّ بيننا .... فلا ناشر سرّاً ولا مُتغيّرُ
و (الضرب) أيضا
هو أتيان الخلاء لقضاء الحاجة كما ورد في حديث الـمُغِيرة: أن النبي، صلى اللّه
عليه وسلم ، انطلق حتى توارى عني، فضرب الخلاء ثم جاء.
و(الضرب)
سك النقود وطبعها
و(الضرب) السير
أو السفر في الأَرض للتجارة أو الغزو أو نحوه قال تعالى (وإذا ضربتم في الأَرض) أَي سافرتم وفي
قوله تعالى (وآخرون يضربون في الأرض يبتغون من فضل اللّه) وفي قوله تعالى (لا يستطيعون ضرباً في الأرض)
و(الضرب)
أيضا أقراض المال وضارَبه في المال من الـمُضاربة: وهي القِراضُ. والـمُضارَبة:
أَن تعطي إنساناً من مالك ما يتّجر فيه على أن يكون الربح بينكما، أَو يكون له سهم
معلوم من الربح. وكأنه مأخوذ من الضرب في الأَرض لطلب الرزق
و(الضرب)
أيضا بمعنى الكسب و (الأضطراب) الكسب والنوال، يقال : فلان يضرب الـمجد أي يكسـبه فهو
(مُضطرب) ويطلبه
قال الشاعر
رحب الفناء
، اضطراب الـمجد رغبته ... والـمجد أنفعُ مضروب لـمُضطرب
و(الضرب) الإِسراع
في السّير وخصوصا الإبل لانها (تضرب) لحثها على السير . وفي الحديث الشريف (لا
تُضرب أكباد الإبل إلا إِلى ثلاثة مساجد)
و(الضرب) أيضا
الأقامة ومنه قولهم (مضارب) القوم أي أماكن أقامتهم
و(الضرب) أيضا الأمساك والكفّ ومنه قول العرب (وضرب
على يده) :أي كفّهُ ومنعه عن الشيءِ و(ضرب على يد فلان) إِذا حَجر عليه ومنه أيضا قولهم
(ضَرَبْتُ فلاناً عن فلان) أَي كففته عنه ومنه (الأضراب) وهو كفّ و أمتناع بعض
الناس عن أداء أعمالهم فجمعهم (مضربون) و مفردهم (مضرب) ومنها (مضرب عن الطعام) أي
اذا كفّ وأمتنع عن الأكل
أصبحت عن
طلب الـمعـيشة مُضرباً ... لما وثقت بأن مالك مالي
و(الضرب) أيضا
أن يعدِل الأنسان (أي ينصرف) عن وجهته ويُغيّرها لوجهة أخرى لأَن راكب الجمل أذا أراد
أن يصرفه عن جهته، ضربه بعصاه، ليعدِله عن الجهة التي يُريدها
قال تعالى (أفنضْرب عنكم الذّكر صفحاً) أَي
نُهْمِلكم، فلا نُعَرِّفُكم ما يَجب عليكم معرفته من الذكر وهو القرآن الكريم ولا نَدْعُوكم إِلى الإِيمان به صَفْحاً أَي
مُعْرِضين عنكم
وعليه فأن كلمة
(اضربوهن) الواردة في الآية الكريمة لا تخرج عن 3 أحتمالات :
1-(اضربوهن)
من (الضرب) المعروف لأن هناك تدرج واضح في
الآية الكريمة من عظة ثم هجر ثم ضرب
2-(اضربوهن)
من (الضرب) بمعنى الحجر والمنع وهو ما يسمى
اليوم بمفهوم (الأقامة الجبرية) وفيها يُفرض على الأنسان البقاء
في بيته ولا يغادره الا لقضاء حاجة ملحة له والأقامة الجبرية فيها ما فيها من معان
تقييد الحركة والخروج والتحرك
3- (اضربوهن)
من (الضرب) بمعنى الأعراض والترك والأهمال ولا شك في أن (أهمال) الزوجة الناشز
والأعراض عنها فيه ما فيه من العقوبة (النفسية) لها فلعل ذلك الأهمال والأعراض (المتعمد)
من لدن الزوج يدفع بها الى مراجعة نفسها وطاعة زوجها.
ويرجح الدكتور العطيات المعنى رقم-2 لكلمة (اضربوهن) أي أجعلوهن في (الأقامة الجبرية) في بيوتهن فلا يغادرنها للتسوق أو
النزهة لأن ذلك ربما دفع الزوجة الناشز الى طاعة زوجها ومن ثم عودة
الحياة الزوجية الى طبيعتها وهي خطوة منطقية فحينما يفشل (الوعظ) والنصح وحينما يفشل (الهجر) تأتي هذه الخطوة وهي فرض (الأقامة الجبرية) كحّل آخير …. والله أعلم