كسب أم جسب أم قسب

حصلت بين آل السراح وآل الرشيد وجميعهم من قبيلة شمر العربية خصومة ومنافرة لكن عبيد الرشيد حاكم حائل (أمير الجبل) آنذاك أستطاع القبض على حطاب السراح وأبنه غالب بحيلة 
وفي سجن أبن رشيد في حائل دارت بين الأبن ووالده حوارات ومعاتبات حيث كان من رأي الأبن (غالب) والذي أتخذ من (سقيفة) نخل مكانا له ليرقب قدوم الأعداء وكان رأيه أن يشرع في قتل عبيد الرشيد ومن معه فور وصولهم للسقيفة لكن والده حطاب منعه من ذلك لأن عبيد أنما قدم عليهم كضيف ومن عادة العرب أكرام الضيف وليس قتله فخشي الوالد أن قتلوا عبيد وجماعته أن تقول عنهم العرب ذباحة الضيف فيصير عليهم عارا أبد الدهر  
قال غالب بن حطاب السراح (الشمري) موجها قوله لوالده :
ما طعت شوري يوم انا بالسقيفه
يوم انت تقول اهناك وانا اقول هانا
انا اشهد ان عبيد جانا بحيفه
وانا اشهد انه سلطة من سمانا
اليوم تمر (الكسب) عندي طريفه
من قبل ماناكل مذنـب حلانا
لو البكا ينفـع بكينا مريفه
الغرسة اللي شرّعوا بـه عدانا 


 يقول الدكتور محسن بن سليمان العطيات العطوي أن أحد أبيات هذه القصيدة حصل له تحريف وتصحيف ذهب بمعناه والبيت المقصود هو:
 اليوم تمر (الكسب) عندي طريفه
من قبل ماناكل مذنب حلانا 


وجاء التحريف والتصحيف في لفظة (الكسب) والتي كتبت إيضا في بعض من كتب الأدب الشعبي القديمة والحديثة والمقالات الشعبية والمنتديات النبطية على نحو (الجسب)  
يستدرك الدكتور العطيات ويقول ان صواب اللفظ هو (القسب)
والقسب هو التمر الرديء اليابس يتفتت في الأيدي
ونوى القسب: أصلب النوى. والقسابة : رديء التمر وهناك سلالة من النخيل تسمى (القسبة) تتحمل العطش وتكتفي بأقل القليل من الماء وتكثر الطلع.
والبيت السابق بعد تصحيحه :
اليوم تمر (القسب) عندي طريفه
من قبل ما ناكل (مذانب) حلانا 

يقول العطيات ورد في البيت أعلاه لفظتان فصيحتان هما (القسب) و (المذانب) . والمذانب جمع (مذنبة) وهي التمرة التي نضج ذنبها (أنظر الصورة المرفقة) وقوله (حلانا) نسبة إلى (حلوة) وهي سلالة نخيل ممتازة (حلوة الجوف)

فوائد نبطية:
(مريفة) أسم قديم للأناث وهو إيضا أسم لنخلات آل السراح 

لو البكا ينفـع بكينا (مريفه)
الغرسة اللي شرّعوا به عدانا