قلعة وادرين أم قلعة ودران

يقول الدكتور محسن بن سليمان العطيات العطوي أن المثل الشعبي "قلعة وادرين" لا يزال محل نقاش وأختلاف بين الباحثين فمنهم من قال أن المثل هو دعاء على الشخص أن يسجن في (قلعة وادرين) ثم أشتد الجدل في تحديد مكان وموقع هذه القلعة فمنهم من قال أن قلعة وادرين تقع في تبوك ، وذهب رأي الدكتور الغبان-نائب رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار-إلى أن (قلعة وادرين) هي قلعة في بلغاريا.
يستدرك العطيات على ذلك كله ويقول أنه أبتداءا لا توجد قلعة في تبوك أسمها (قلعة وادرين) بل هناك قلعة في تبوك أسمها (قلعة تبوك) بنيت في عهد السلطان سليمان القانوني عام 1060 هجرية ولا تزال القلعة قائمة.
ويردف العطيات أنه سمع هذا المثل في صغره ولكن بلفظ مختلف حيث سمعه على النحو التالي "قلعة ودران"
اذا المثل لا يتحدث عن القلعة ذلك البناء الحصين وأنما يتحدث عن لفظ (قلعة) وهي تعني بالعامية "الذهاب بلا عودة" وهو كما يقول العامة "أنقلع ، الله يقلعه ، أنقلع من وجهي"  بمعنى أغرب عن وجهي.
و في صيغة المثل الذي سمعته ورد لفظ المذكر (ودران) و ليس المؤنث (وادرين) . قلت (ودران) هو من (ودر) وهو وصف يطلق على الشخص البغيض والمكروه.
أما ماقاله خبير الآثار الدكتور الغبان في أن (قلعة وادرين)  قلعة بلغارية فأقول أن القلعة البلغارية أسمها Vidin والذي يلفظ على نحو (وِدن) فشتان ما بين لفظ الأسمين.