يأتي أسم (طفل) في اللغة العربية من أصل جذر ثلاثي هو (طفل) ويعني الصغير من كل شيء وله معان أخرى وهو أسم عام إلى أن يبلغ.
وكان
الكثير من بطون العرب في جاهليتهم لايقيمون لأطفالهم أي قيمة أو أهتمام
حتى قال أحدهم (أرحام تدفعهم وأرض تبلعهم) وكان كثير منهم وخصوصا وقت الجدب
والمسغبة يتخلصون من أطفالهم (ذكورا وأناثا) لحظة ولادتهم وذلك بأن يوعز
لقابلة (مدربة) أن (تغرّق) المولود بالماء (السلا) الذي يخرج معه بأن يقول لها "غرقّيه ، غرقّيه" فتعمد
القابلة (المدربة) وعند لحظة خروج رأس الوليد من رحم أمه بوضع أبهامها وسبابتها في
أعلى عنقه والضغط بكل قوة حتى لا يكاد يسمع له صوت وتستمر في ذلك حتى يسوّد
وجهه ويرتخي في يدها وتنتظر نحو من ساعة بعدها تدفع بجسد المولود الميت
لوالده ليدفنه في حفرة أعدّها قرب الخباء بينما تستأنف القابلة العناية
بالأم الوالدة ، وحتى أذا سأله الناس من قابل ما ذا وضعت زوجته يقول لمن سأله
لقد وضعت مولودا لكنه غرق في يد القابله أي غرق بماء (السلا) الذي خرج معه وفي قوله هذا تهوين شديد لقتل متعمد.
الله عز وجل يصف ذلك الفعل الشنيع بأنه في الحقيقة (قتل) مع سبق الأستعداد يقول تعالى في كتابه الكريم في سورة الأسراء آية رقم 31 {ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق} والأملاق هو الفقر المدقع.
الله عز وجل يصف ذلك الفعل الشنيع بأنه في الحقيقة (قتل) مع سبق الأستعداد يقول تعالى في كتابه الكريم في سورة الأسراء آية رقم 31 {ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق} والأملاق هو الفقر المدقع.
ويورد الدكتور محسن العطيّات شاهدا شعريا نادرا يثبت هذه العادة العربية (الجاهلية) المقيتة الا وهو قول الأعشى في قيس بن مسعود :
أطورين في عام غزاة ورحلة ... ألا ليت قيسا (غرقته القوابل).